قال شيخ الإسلام كما الفتاوى الكبرى (6/ 639) :" وَأَيْضًا فَأَنْتُمْ فِي مَسَائِلِ الْأَسْمَاءِ وَالْأَحْكَامِ قَابَلْتُمْ الْمُعْتَزِلَةَ تَقَابُلَ التَّضَادِّ حَتَّى رَدَدْتُمْ بِدْعَتَهُمْ بِبِدَعٍ تَكَادُ أَنْ تَكُونَ مِثْلَهَا، بَلْ هِيَ مِنْ وَجْهٍ مِنْهَا وَمِنْ وَجْهٍ دُونَهَا، فَإِنَّ الْمُعْتَزِلَةَ جَعَلُوا الْإِيمَانَ اسْمًا مُتَنَاوِلًا لِجَمِيعِ الطَّاعَاتِ الْقَوْلِ وَالْعَمَلِ، وَمَعْلُومٌ أَنَّ هَذَا قَوْلُ السَّلَفِ وَالْأَئِمَّةِ. وَقَالُوا: إنَّ الْفَاسِقَ الْمِلِّيَّ لَا يُسَمَّى مُؤْمِنًا وَلَا كَافِرًا، وَقَالُوا: إنَّ الْفُسَّاقَ مُخَلَّدُونَ فِي النَّارِ لَا يَخْرُجُونَ مِنْهَا بِشَفَاعَةٍ وَلَا غَيْرِهِ، وَهُمْ فِي هَذَا الْقَوْلِ مُخَالِفُونَ لِلسَّلَفِ وَالْأَئِمَّةِ، فَخِلَافُهُمْ فِي الْحُكْمِ لِلسَّلَفِ، وَأَنْتُمْ وَافَقْتُمْ الْجَهْمِيَّةَ فِي الْإِرْجَاءِ وَالْجَبْرِ فَقُلْتُمْ: الْإِيمَانُ مُجَرَّدُ تَصْدِيقِ الْقَلْبِ، وَإِنْ لَمْ يَتَكَلَّمْ بِلِسَانِهِ، وَهَذَا عِنْدَ السَّلَفِ وَالْأَئِمَّة شَرٌّ مِنْ قَوْلِ الْمُعْتَزِلَةِ . ثُمَّ إنَّكُمْ قُلْتُمْ: إنَّا لَا نَعْلَمُ هَلْ يَدْخُلُ أَحَدٌ مِنْهُمْ النَّارَ أَوْ لَا يَدْخُلُهَا أَحَدٌ مِنْهُمْ فَوَقَفْتُمْ وَشَكَكْتُمْ فِي نُفُوذِ الْوَعِيدِ فِي أَهْلِ الْقِبْلَةِ جُمْلَةً، وَمَعْلُومٌ أَنَّ هَذَا مِنْ أَعْظَمِ الْبِدَعِ عِنْدَ السَّلَفِ وَالْأَئِمَّةِ"
الطريق الخامسة عشر : تصريح شيخ الإسلام أن قول متأخريهم في الرؤية هو عين قول المعتزلة
قال شيخ الإسلام في بيان تلبيس الجهمية (1/360) :" حتى إن أئمة أصحاب الأشعري المتأخرين كأبي حامد وابن الخطيب وغيرهما لما تأملوا ذلك عادوا في الرؤية إلى قول المعتزلة أو قريب منه وفسروها بزيادة العلم كما يفسرها بذلك الجهمية والمعتزلة وغيرهم وهذا في الحقيقة تعطيل للرؤية الثابتة بالنصوص والإجماع المعلوم جوازها بدلائل المعقول"
وقال شيخ الإسلام في بيان تلبيس الجهمية (2/ 369) :" ولهذا تجد هؤلاء الذين يثبتون الرؤية دون العلو عند تحقيق الأمر منافقين لأهل السنة والإثبات يفسرون الرؤية التي يثبتونها بنحو ما يفسرها به المعتزلة وغيرهم من الجهميةفهم ينصبون الخلاف فيها مع المعتزلة ونحوهم ويتظاهرون بالرد عليهم وموافقة أهل السنة والجماعة في اثبات الرؤيةوعند التحقيق فهم موافقون المعتزلة انما يثبتون من ذلك نحو ما اثبته المعتزلة من الزيادة في العلمونحو ذلك مما يقوله المعتزلة في الرؤية او يقول قريبا منه ولهذا يعترفهذاالرازي بأن النزاع بينهم وبين المعتزلة في الرؤية قريب من اللفظي "
وإنكار الرؤية تجهم وكفر باتفاق أهل العلم
والطرق في إثبات هذا الإجماع كثيرة جداً في الحقيقة وهذه عينة لا استقصاء
وأختم بقول ابن القيم في الصواعق المرسلة وهو يرد على الأشاعرة ص1395 :" وجه الخامس والتسعون بعد المائة: إنه كيف يكون النفاة المعطلة من الجهمية ومن تبعهم أولى بالصواب والحق في معرفة الله وأسمائه وصفاته وما يجب له ويمتنع عليه وشهداء الله في أرضه من جميع أقطار الأرض يشهدون عليهم بالضلالة والحيرة والكذب على الله ورسوله وكتابه ويرمونهم بالعظائم ويشهدون عليهم بالكفر والإلحاد في أسماء الله وصفاته وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "أنتم شهداء الله في الأرض فمن أثنيتم عليه بخير وجبت له الجنة ومن أثنيتم عليه بشر وجبت له النار" فكيف إذا كان الشهداء على هؤلاء قد شهد لهم بأنهم أولو العلم وعدلهم من جعله الله شهيدا عليهم وهو رسوله كما قال النبي صلى الله عليه وسلم معدلا لهؤلاء الشهود: "يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله ينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين" فاسمع الآن بعض شهادات هؤلاء العدول على أهل النفي والتعطيل قال إمام أهل السنة والحديث محمد بن إسماعيل البخاري في كتاب خلق الأفعال حدثنا
أبو نعيم سليمان الفارسي سمعت سفيان الثوري قال قال لي حماد بن أبي سليمان أبلغ أبا فلان المشرك أني بريء من دينه وكان يقول إن القرآن مخلوق وذكر عن خالد بن عبدالله القسري أنه خطبهم بواسط في يوم أضحى وقال ارجعوا فضحوا تقبل الله ضحاياكم فإني مضح بالجعد بن درهم فإنه زعم أن الله لم يكلم موسى تكليما ولم يتخذ إبراهيم خليلا تعالى الله عما يقول الجعد علوا كبيرا ثم نزل فذبحه أخبرنا محمد بن عبدالله أبو جعفر البغدادي قال سمعت أبا زكريا يحيى بن يوسف قال كنت عند عبدالله بن إدريس فجاء رجل فقال يا أبا محمد ما تقول في قوم يقولون القرآن مخلوق قال أمن اليهود قال لا قال أفمن النصارى قال لا قال أفمن المجوس قال لا قال فممن قال من أهل التوحيد قال ليس هؤلاء من أهل التوحيد هؤلاء الزنادقة من زعم أن القرآن مخلوق فقد زعم أن الله مخلوق يقول الله عز وجل {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} فالله لا يكون مخلوقا والرحمن لا يكون مخلوقا والرحيم لا يكون مخلوقا فهذا أصل الزندقة من قال هذا فعليه لعنة الله"
ونقل كلاماً طويلاً فيه تكفيرهم بنفي العلو وغيرها من البدع
العلماء الذين صرحوا بتكفيرهم
قال اللالكائي في السنة (2/43) : "سياق ما دل من الآيات من كتاب الله تعال وما روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعين على أن القرآن تكلم الله به على الحقيقة ، وأنه أنزله على محمد صلى الله عليه وسلم ،وأمره أن يتحدى به ، وأن يدعو الناس إليه ، وأنه القرآن على الحقيقة . متلوفي المحاريب ، مكتوب في المصاحف ، محفوظ في صدور الرجال ، ليس بحكاية ولاعبارة عن قرآن ، وهو قرآن واحد غير مخلوق وغير مجعول ومربوب ، بل هو صفة منصفات ذاته ، لم يزل به متكلما ، ومن قال غير هذا فهو كافر ضال مضل مبتدع مخالف لمذاهب السنة والجماعة"،والقو� � بالحكاية أوا لعبارة هو قول الأشعرية والماتردية ، وهذا الكلام يدل على تكفير اللالكائي لهم.
وقال الهروي في ذم الكلام 1315 - ((ورأيت يحيى بن عمار ما لا أحصي من مرة على منبره يكفرهم ويلعنهم، ويشهد على أبي الحسن الأشعري بالزندقة، وكذلك رأيت عمر بن إبراهيم ومشائخنا))
فهذان شيخان من شيوخ الهروي على التكفير ، بل وكل شيوخه فيما يدعي
وقال يوسف ابن عبد الهادي المبرد في جمع الجيوش والدساكر 105 - وَبِهِ إِلَىالأَنْصَار ِيِّ، سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ حَمْزَةَ، وَأَبَا عَلِ الْحَدَّادَ، يَقُولانِ: وَجَدْنَا أَبَا الْعَبَّاسِ النَّهَاوَنْدِي َّعَلَى الإِنْكَارِ عَلَى أَهْلِ الْكَلامِ، وَتَكْفِيرِ الأَشْعَرِيَّةِ ،وَذَكَرَ أَعْظَمَ شَأْنِهِ فِي الإِنْكَارِ عَلَى أَبِي الْفَوَارِسِ الْقرماسينِيِّ، وَهِجْرَانِهِ إِيَّاهُ لِحَرْفٍ وَاحِدٍ.
106_ وَبِهِ إِلَى الأَنْصَارِيِّ، سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ حَمْزَةَ،يَقُول ُ: لَمَّا اشْتَدَّ الْهِجْرَانُ بَيْنَ النَّهَاوَنْدِي ِّ وَأَبِي الْفَوَارِسِ، سَأَلُوا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ الدِّينَوَرِيَّ ، فَقَالَ: لَقِيتُ أَلْفَ شَيْخٍ عَلَى مَا عَلَيْهِ النَّهَاوَنْدِي ُّ؛فهذا النهاوندي ومعه ألف على التكفير.
وقال السجزي في الرد على من أنكر الحرف والصوت ص155 :" ومنكر القرآن العربيوأنه كلام الله كافر بإجماع الفقهاء ومثبت قرآن لا أوّل له ولا آخر كافربإجماعهم"،و� �ذا هو قول الأشاعرة ( أعني الإنكار ) وهو قال هذا الكلام في معرض الرد عليهم.
وقال ابن رجب فب ذيل طبقات الحنابلة (1/303) :" عبد الساتر بن عبد الحميد بنمحمد بن أبي بكر بن ماضي المقدسي الفقيه، تقي الدين، أبو محمد: سمع من موسىبن عبد القادر، وابن الزبيدي: والشيخ موفق الدين وغيرهم.
وتفقه علي التقي بن العز، ومهر في المذهب، وعني بالسنة. وجمع فيها. وناظر الخصوم وكفَّرَهم. وكان صاحب جرأة، وتحرق على الأشعرية، فرموه بالتجسيم".
وقدنقل شيخ الإسلام ابن تيمية الخلاف في تكفيرهم فقال في تلبيس الجهمية (5/150) :وهو حال من أقر بعامة أسمائه وصفاته ، وإنما جحد منها شيئاً يسيراًكما يوجد في بعض الصفاتية كثيراً .
وهؤلاء يؤمنون ببعض أسماء الله عز وجل ويكفرون ببعض ، ويؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعض لهذا تنازع الناس في إيمانهم وكفرهم".
وهذا النص ليس في الأشعرية فإن الأشعرية ينكرون عامة الصفات وليس بعض الصفات
وقال ابن القيم في مختصر الصواعق المرسلة (4/ 1382) وهو يتكلم عن الأشعرية : "فتأمل هذه الأخوة التي بين هؤلاء وبين المعتزلة الذين اتفق السلف على تكفيرهم ، وأنهم زادوا على المعتزلة في التعطيل".
وصرح بتكفيرهم ابن قدامة المقدسي حيث قال في المناظرة على القرآن ص50 :" وَهَذَا حَال هَؤُلَاءِ الْقَوْم لَا محَالة فهم زنادقة بِغَيْر شكّفَإِنَّهُ لَا شكّ فِي أَنهم يظهرون تَعْظِيم الْمَصَاحِف إيهاما أَنفِيهَا الْقُرْآن ويعتقدون فِي الْبَاطِن أَنه لَيْسَ فِيهَا إِلَّاالْوَرق والمداد ويظهرون تَعْظِيم الْقُرْآن ويجتمعون لقرَاءَته فِي المحافل والأعرية ويعتقدون أَنه من تأليف جِبْرِيل وَعبارَته ويظهرون أَنمُوسَى سمع كَلَام الله من الله ثمَّ يَقُولُونَ لَيْسَ بِصَوْت".
وقال ابن الحنبلي في الرسالة الواضحة في الرد على الأشاعرة (2/451) : "فهؤلاء الأصناف كلها جهمية وهم كفار زنادقة"،
وصرح شيخ الإسلام في درء التعارض أن منكري العلو واقعون في الكفر الأكبر فقال (7/27) :" وجواب هذا أن يقال القول بأن الله تعالى فوق العالم معلومبالاضطرار من الكتاب والسنة وإجماع سلف الأمة بعد تدبر ذلك كالعلم بالأكلوالشرب في الجنة والعلم بإرسال الرسل وإنزال الكتب والعلم بأن الله بكل شيءعليم وعلى كل شيء قدير والعلم بأنه خلق السماوات والأرض وما بينهما بلنصوص العلو قد قيل إنها تبلغ مئين من المواضع.
والأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعين متواترة موافقةلذلك فلم يكن بنا حاجة إلى نفي ذلك من لفظ معين قد يقال إنه يحتمل التأويلولهذا لم يكن بين الصحابة والتابعين نزاع في ذلك كما تنطق بذلك كتب الآثارالمستفيضة المتواترة في ذلك وهذا يعلمه من له عناية بهذا الشأن أعظم ممايعلمون أحاديث الرجم والشفاعة.
والحوضوالميزان وأعظم مما يعلمون النصوص الدالة على خبر الواحد والإجماع والقياسوأكثر مما يعلمون النصوص الدالة على الشفعة وسجود السهو ومنع نكاح المرأةعلى عمتها وخالتها ومنع ميراث القاتل ونحو ذلك مما تلقاه عامة الأمةبالقبول،ول هذاكان السلف مطبقين على تكفير من أنكر ذلك -يعني علو الله على خلقه- لأنهعندهم معلوم بالاضطرار من الدين والأمور المعلومة بالضرورة عند السلفوالأئمة وعلماء الدين".
وقال شيخ الإسلام الرد على البكري (2/494) :" و لهذا كنت أقول للجهمية منالحلولية و النفاة الذين نفوا أن الله تعالى فوق العرش لما وقعت محنتهم أنالو وافقتكم كنت كافرا لأني أعلم أن قولكم كفر و أنتم عندي لا تكفرون لأنكم جهال وكان هذا خطابا لعلمائهم و قضاتهم و شيوخهم وأمرائهم و أصل جهلهمشبهات عقلية حصلت لرؤوسهم في قصور من معرفة المنقول الصحيح و المعقولالصريح الموافق له وكان هذا خطابنا".
فصرح شيخ الإسلام أن قولهم كفري فقوله ( الحلولية ) يريد به من يقول ( الله في كل مكان ) و ( النفاة ) يريد بهم من يقول ( لا داخل العالم ولا خارجه)،فمن نسب لشيخ الإسلام أنه لا يكفر الأشاعرة مطلقاً سواءً من قامت عليهم الحجة أم لم تقم فقد غلط عليه .
وكذلك نص على تكفيرهم الدشتي في إثبات الحد
فالعجب بعد ذلك أن يأتي شخص ويقول ( لم يكفرهم أحد )
قال البخاري في خلق أفعال العباد 68- وَقِيلَ لأحمد ابن يونس : أَدْرَكْتَ النَّاسَ ، فَهَلْ سَمِعْتَ أَحَدًا يَقُولُ : الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ ؟ فَقَالَ : الشَّيْطَانُ تَكَلِّم بِهَذَا ، مَنْ تَكَلِّم بِهَذَا فَهُوَ جَهْمِيٌّ ، وَالْجَهْمِيُّ كَافِرٌ.
فلو قلنا ( من أنكر العلو فهو جهمي والجهمي كافر ) لكانت عبارة مستقيمة يدخل فيها الأشاعرة ولا ينكرها إلا جاهل لا يعرف مذهب السلف
وقال ابن هانيء: وسألته (يعني أبا عبد الله أحمد بن حنبل) عن الذي يقول: لفظي بالقرآن مخلوق؟
قال: هذا كلام جهم، من كان يخاصم منهم، فلا يجالس، ولا يكلم، والجهمي كافر. «سؤالاته» (1864) .
فهنا أحمد أدخل اللفظي في الجهمية المكفرين في مسألة واحدة فكيف بالأشاعرة الذين وافقوا جهماً في مسائل كثيرة ومنها ما هو أخطر وأوضح من مسألة اللفظ بل قولهم في القرآن أقرب إلى قول جهم من قول اللفظية
وسمى شيخ الإسلام الأشاعرة جهمية مع علمه أن السلف يكفرون الجهمية
قال شيخ الإسلام في الرسالة المدنية في الحقيقة والمجاز ص6 :" ثم أقرب هؤلاء الجهمية الأشعرية يقولون : إن له صفات سبعًا : الحياة، والعلم، والقدرة، والإرادة، والكلام، والسمع، والبصر . وينفون ما عداها،وفيهم من يضم إلى ذلك اليد فقط، ومنهم من يتوقف في نفي ما سواها، وغلاتهم يقطعون بنفي ما سواها "
فمعنى ( بدعة مكفرة ) ليس أن كل متلبس بها يكون كافراً ، وإنما يعني أن من وقع في هذه البدعة إذا أقيمت عليه الحجة يكون كافراً
يعقوب بن شيبة حافظ كبير من أئمة العلل ، ومع ذلك بدعه الإمام أحمد لما قال بالوقف بلفظ صريح فقال ( مبتدع ) ولا شك أن كل الأشاعرة شر من يعقوب بن شيبة فكلهم يقول بما هو شر من الوقف وكثير منهم خصوصاً المتأخرين ينكر عامة الصفات ولا يقتصر أمره على التوقف في صفة معينة
بين ابن حزم والأشاعرة
اشتهر بين طلبة العلم أن ابن حزم ( جهمي جلد ) علماً أن ابن حزم يخالف جهماً في الإيمان والقدر والأشاعرة يوافقون
وابن حزم يرد على من يقول بخلق القرآن وله مذهب غريب في المسألة
وابن حزم يثبت الرؤية ولكنه يقول أن أسماء الله أعلام وليست نعوت فنسب إلى الجهمية
فكيف بمن ينفي الرؤية والعلو ويقول بخلق القرآن الذي بين أيدينا ويوافق جهماً في الإيمان والقدر مع بعض التمويه والمخرقة
لا شك أنه أولى بنعت التجهم من ابن حزم
الأشاعرة المتأخرون لا يختلفون عن المعتزلة
قال شيخ الإسلام في شرح العقيدة الأصبهانية ص78 :" أئمة أصحاب الأشعري كالقاضي أبي بكر ابن الباقلاني وشيخه أبي عبد الله بن عبد الله بن مجاهد وأصحابه كأبي علي بن شاذان وأبي محمد بن اللبان بل وشيوخ شيوخه كأبي العباس القلانسي وأمثاله بل والحافظ أبي بكر البيهقي وأمثاله أقرب إلى السنة من كثير من أصحاب الأشعري المتأخرين الذين خرجوا عن كثير من قوله إلى قول المعتزلة أو الجهمية أو الفلاسفة.
فإن كثير من متأخري أصحاب الأشعري خرجوا عن قوله إلى قول المعتزلة أو الجهمية أو الفلاسفة إذ صاروا موافقين في ذلك كما سننبه عليه.
وما في هذا الاعتقاد المشروح هو موافق لقول الواقفة الذين لا يقولون بقول الأشعري وغيره من متكلمة أهل الإثبات وأهل السنة والحديث والسلف بل يثبتون ما وافقه عليه المعتزلة البصريون فإن المعتزلة البصريين يثبتون ما في هذا الاعتقاد ولكن الأشعري وسائر متكلمة أهل الإثبات مع أئمة السنة والجماعة يثبتون الرؤية ويقولون القرآن غير مخلوق ويقولون: "إن الله حي بحياة عالم بعلك قادر بقدرة" وليس في هذا الاعتقاد شيء من هذا الإثبات"
فهنا ينص على أن اعتقاد متأخري الأشاعرة لا يختلف عن اعتقاد المعتزلة البصريين
إنكار السلف على من لا يكفر الجهمية بالنوع
قال ابن عبد الخالق في زوائد كتاب الورع ص89 : سألت عبد الوهاب عمن لا يكفر الجهمية قلت يا ابا الحسن يصلي خلفه قال لا يصلي خلفه هذا ضال مضل منهم على الاسلام
سألت عبد الوهاب قلت يا ابا الحسن كان لي مع رجل سماع حديث ثم تبين لي بعد ذلك انه صاحب بدعة آخذ سماعي منه قال لا ليس بمأمون على اخبار رسول الله صلى الله عليه و سلم لاتأخذ منه.
وقال حرب الكرماني في عقيدته التي نقل عليها إجماع أهل العلم في عصره :" والقرآن كلام الله تكلم به ليس بمخلوق، فمن زعم أن القرآن مخلوق فهو جهمي كافر، ومن زعم أن القرآن كلام الله ووقف ولم يقل ليس بمخلوق فهو أكفر من الأول وأخبث قولًا، ومن زعم إن ألفاظنا بالقرآن وتلاوتنا له مخلوقة والقرآن كلام الله فهو جهمي خبيث مبتدع.
ومن لم يكفرها ولا القوم ولا الجهمية كلهم فهو مثلهم، وكلم الله موسى وناوله التوراة من يده إلى يده، ولم يزل الله متكلمًا عالمًا فتبارك الله أحسن الخالقين"
فهنا ينكر على من لا يكفر الواقفة الشاكة ، فكيف لو رأى من لا يكفر منكر العلو والقائل بخلق القرآن الذي بين أيدينا وغيرها من العقائد
وقال البخاري في خلق أفعال العباد :" نَظَرْتُ فِي كَلاَمِ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى وَالْمَجُوسِ فَمَا رَأَيْتُ قَوْمًا أَضَلَّ فِي كُفْرِهِمْ مِنْهُمْ ، وَإِنِّي لَأَسْتَجْهِلُ مَنْ لاَ يُكَفِّرُهُمْ إِلاَّ مَنْ لاَ يَعْرِفُ كُفْرَهُمْ"
وإنني والله لأستجهله أيضاً وأستغرب أنني أضطر لكتابة هذا والله المستعان ، ولا يعزب عن ذهنك نصوص السلف في أن منكر العلو جهمي
حال بدعة الأشعرية
بدعة إنكار العلو اجتمع فيها ثلاثة أمور
الأولى : أنها بدعة مكفرة
الثانية : أنها مخالفة لما اشتهر فيه الخلاف بين أهل السنة وأهل البدعة
الثالثة : أنها مخالفة في معنى كلي
ووصف رجل تلبس ببدعة هذه أوصافها الثلاثة بأنه من أهل السنة أمرٌ لا يجري على الأصول أبداً وما رأيت أحداً من السلف يفعله مع من هم أهون من هؤلاء كمرجئة الفقهاء والنواصب والخوارج والشيعة المفضلة فكيف بهؤلاء ؟!
وقال أبو محمد ابن أبي زيد القيرواني في كتاب الجامع ص121: " ومن قول أهل السنة: أنه لا يعذر من أداه اجتهاده إلى بدعة لأن الخوارج اجتهدوا في التأويل فلم يعذروا "
وتفسير كلامه والله أعلم أن من خالف إلى بدعة جليلة لا يعذر في الحكم الدنيوي فيوصفه في الابتداع وإلا فعذره بالجهل في الحكم الأخروي أمرٌ متقرر عند أهل السنة ، وقد ضرب مثلاً بالخوارج وبدعتهم ليست مكفرة عند جماهير أهل السنة ،فكيف بمن كانت بدعته مكفرة والخلاف معه في باب التوحيد
فالخوارج الأوائل لم يعطلوا الصفات ، ولم يفسروا الإله بالقادر على الاختراع ، ولم ينهجوا علم الكلام ، ولم ينفوا الحكمة والتعليل ، ولم يقولوا بالجبر ولم يخالفوا أهل السنة في باب النبوات
ولما سئل شيخ الإسلام ابن تيمية عن حد البدعة التي يجعل بها الرجل من أهل الأهواء
قال كما في مجموع الفتاوى (35/414) :" و البدعة التى يعد بها الرجل من أهلالأهواء ما اشتهر عند أهل العلم بالسنة مخالفتها للكتاب والسنة كبدعةالخوارج والروافض والقدرية والمرجئة"
ولا شك أن بدعة المعطلة اشتهرت مخالفتها للكتاب والسنة حتى في أن مسألة واحدة منمسائل الخلاف معهم وهي مسألة علو الله عز وجل على خلقه قد خالفوا أكثر منألف دليل على علو الله عز وجل على خلقه
ولا شكأن مرجئة الفقهاء خير من مرجئة الأشاعرة المتجهمين ، وأن بدعة التعطيل شرمن بدعة الإرجاء والخوارج كما نص عليه شيخ الإسلام فيما تقدم نقله من بيان تلبيس الجهمية
وقال العلامة عبد الله أبو بطين كما في رسائله ص176 :" والأشعرية لا يثبتون علوالرب فوق سماواته واستواءه على عرشه ويسمون من أثبت صفة العلو والاستواءعلى العرش مجسما مشبها، وهذا خلاف ما عليه أهل السنة والجماعة؛ فإنهميثبتون صفة العلو، والاستواء، كما أخبر الله -سبحانه- بذلك عن نفسه، ووصفهبه رسوله صلى الله عليه وسلم، من غير تكييف ولا تعطيل.
وصرحكثير من السلف بكفر من لم يثبت صفة العلو والاستواء. والأشاعرة وافقواالجهمية في نفي هذه الصفة، لكن الجهمية يقولون: أنه -سبحانه وتعالى- في كلمكان، ويسمون الحلولية، والأشعرية يقولون: كان ولا مكان، فهو على ما كانقبل أن يخلق المكان. والأشعرية يوافقون أهل السنة في رؤية المؤمنين ربهم فيالجنة، ثم يقولون: إن معنى الرؤية إنما هو زيادة علم، يخلقه الله في قلبالناظر ببصره، لا رؤية بالبصر حقيقة عيانا. فهم بذلك نافون للرؤية التي دل عليها القرآن، وتواترت بها الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم.
ومذهبالأشاعرة: أن الإيمان مجرد التصديق، ولا يدخلون فيه أعمال الجوارح. قالوا: وإن سميت الأعمال في الأحاديث إيمانا، فعلى المجاز لا الحقيقة.
ومذهبأهل السنة والجماعة: أن الإيمان تصديق بالقلب، وقول باللسان، وعملبالجوارح. وقد كفر جماعة من العلماء من أخرج العمل عن الإيمان. فإذا تحققتما ذكرنا عن مذهب الأشاعرة من نفي صفات الله -سبحانه وتعالى- غير السبع التي ذكرنا، ويقولون: إن الله لم يتكلم بحرف، ولا صوت، وأن حروف القرآن مخلوقة، ويزعمون أن كلام الرب -سبحانه وتعالى- معنى واحد، وأن نفس القرآنهو نفس التوراة والإنجيل، لكن إن عبر عنه بالعربية فهو قرآن، وإن عبر عنهبالعبرانية فهو توراة، وإن عبر عنه بالسريانية فهو إنجيل، ولا يثبتون رؤيةأهل الجنة ربهم بأبصارهم، إذا عرفت ذلك عرفت خطأ من جعل الأشعرية من أهلالسنة، كما ذكره السفاريني في بعض كلامه"
وهذا ملخص مفيد ، وتأمل كيف أنه صرح بأن الأشاعرة تنفي العلو والرؤية معاً وذكر بدعة نفي العلو مكفرة
الطريق السادسة عشر قال المجدد شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله كلام كثيرا عن الاشاعرة أذكر منه
. قال الإمام المجدد بعد ذكره الحديث فيه إثبات الصوت لله وهو يذكر فوائد هذا الحديث: "العشرون: إثبات الصفات خلافا للأشعرية المعطلة" كتاب التوحيد
2. وقال في الدرر 1/110:
والمتكلمون ممن يدعي الإسلام، لكن أضلهم الله عن معرفة الإله، فذكر عن الأشعري، ومن تبعه: أنه القادر، وأن الألوهية هي القدرة،
فإذا أقررنا بذلك، فهي معنى قوله: لا إله إلا الله. ثم استحوذ عليهم الشيطان، فظنوا أن التوحيد لا يتأتى إلا بنفي الصفات، فنفوها، وسموا من أثبتها مجسما.
ورد عليهم أهل السنة بأدلة كثيرة، منها: أن التوحيد لا يتم إلا بإثبات الصفات، وأن معنى الإله: هو المعبود.
فإذا كان هو سبحانه متفردا به، عن جميع المخلوقات، وكان هذا وصفا صحيحا، لم يكذب الواصف به، فهذا يدل على الصفات، فيدل على العلم العظيم، والقدرة العظيمة; وهاتان الصفتان: أصل جميع الصفات، كما قال تعالى: {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاَطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْماً} [سورة الطلاق آية: 12]
فإذا كان الله قد أنكر عبادة من لا يملك لعابده نفعا ولا ضرا، فمعلوم أن هذا يستلزم العلم بحاجة العباد، ناطقها، وبهيمها ; وتستلزم القدرة على قضاء حوائجهم، ويستلزم الرحمة الكاملة، واللطف الكامل، وغير ذلك من الصفات ; فمن أنكر الصفات، فهو معطل، والمعطل شر من المشرك؛
ولهذا كان السلف، يسمون التصانيف، في إثبات الصفات: كتب التوحيد، وختم البخاري صحيحه بذلك، قال: كتاب التوحيد ; ثم ذكر الصفات، بابا، بابا.
فنكتة المسألة: أن المتكلمين يقولون: التوحيد لا يتم إلا بإنكار الصفات، فقال أهل السنة: لا يتم التوحيد إلا بإثبات الصفات، وتوحيدكم، هو التعطيل؛
ولهذا آل هذا القول ببعضهم إلى إنكار الرب تبارك وتعالى، كما هو مذهب ابن عربي، وابن الفارض، وفئام من الناس، لا يحصيهم إلا الله.
فهذا بيان لقولك: هل مراده الصفات؟ أو الأفعال؟ فبين السلف: أن العبادة إذا كانت كلها لله عن جميع المخلوقات، فلا تكون إلا بإثبات الصفات، والأفعال ;
فتبين أن منكر الصفات، منكر لحقيقة الألوهية، لكن لا يدري ;
وتبين لك أن من شهد أن لا إله إلا الله، صدقا من قلبه، لا بد أن يثبت الصفات، والأفعال،
ولكن العجب العجاب: ظن إمامهم الكبير، أن الألوهية، هي القدرة، وأن معنى قولك: لا إله إلا الله، أي: لا يقدر على الخلق إلا الله!
إذا فهمت هذا تبين لك عظم قدرة الله، على إضلال من شاء، مع الذكاء، والفطنة، كأنهم لم يفهموا قصة إبليس، ولا قصة قوم نوح، وعاد، وثمود، وهلم جرا، كما قال شيخ الإسلام، في آخر الحموية: أوتوا ذكاء، وما أوتوا زكاء، وأوتوا علوما، وما أوتوا فهوما، وأوتوا سمعا، وأبصارا، وأفئدة {فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ سَمْعُهُمْ وَلا أَبْصَارُهُمْ وَلا أَفْئِدَتُهُمْ مِنْ شَيْءٍ إِذْ كَانُوا يَجْحَدُونَ بِآياتِ اللَّهِ وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ} [سورة الأحقاف آية: 26] . والله أعلم"
3. وقال في رسالته إلى قاضي الإحساء وكان أشعريا: "فإن نظرت في كتاب التوحيد في آخر الصحيح : فتأمل تلك التراجم، وقرأت في كتب أهل العلم من السلف، ومن أتباعهم من الخلف، ونقلهم الإجماع على وجوب الإيمان بصفات الله تعالى، وتلقيها بالقبول ؛ وأن من جحد شيئاً منها، أو تأول شيئاً من النصوص، فقد افترى على الله، وخالف إجماع أهل العلم ؛ ونقلهم الإجماع : أن علم الكلام بدعة وضلالة، حتى قال أبو عمر بن عبد البر : أجمع أهل العلم في جميع الأعصار والأمصار، أن أهل الكلام أهل بدع، وضلالات، لا يعدون عند الجميع من طبقات العلماء ؛ والكلام في هذا يطول .
والحاصل : أنهم عمدوا إلى شيء أجمع المسلمون كلهم، بل وأجمع عليه أجهل الخلق بالله عبدة الأوثان، الذين بعث فيهم النبي صلى الله عليه وسلم فابتدع هؤلاء كلاماً من عند أنفسهم، كابروا به العقول أيضاً، حتى إنكم لا تقدرون تغيرون عوامكم عن فطرتهم، التي فطرهم الله عليها، ثم مع هذا كله تابعهم جمهور من يتكلم في علم هذا الأمر، إلا من سبقت لهم من الله الحسنى ؛ وهم : كالشعرة البيضاء في جلد الثور الأسود يبغضونهم الناس، ويرمونهم بالتجسيم .
هذا : وأهل الكلام واتباعهم، من أحذق الناس، وأفطنهم، حتى إن لهم من الذكاء والحفظ والفهم، ما يحير اللبيب، وهم وأتباعهم : مقرون أنهم مخالفون للسلف، حتى إن أئمة المتكلمين، لما ردوا على الفلاسفة في تأويلهم في آيات الأمر والنهي، مثل قولهم، المراد بالصيام : كتمان أسرارنا ؛ والمراد بالحج : زيارة مشائخنا ؛ والمراد بجبريل : العقل الفعال ؛ وغير ذلك من إفكهم ؛ ردوا عليهم الجواب : بأن هذا التفسير خلاف المعروف بالضرورة من دين الإسلام ؛ فقال لهم الفلاسفة : أنتم جحدتم علوا الله على خلقه، واستواءه على عرشه، مع أنه مذكور في الكتب، على ألسنة الرسل، وقد أجمع عليه المسلمون كلهم، وغيرهم من أهل الملل، فكيف يكون تأويلنا تحريفاً ؟! وتأويلكم صحيحاً ؟! فلم يقدر أحد من المتكلمين أن يجيب عن هذا الإيراد .
والمراد : أن مذهبهم مع كونه فاسداً في نفسه، مخالفاً للعقول، وهو أيضاً مخالف لدين الإسلام، والكتاب والرسول، وللسلف كلهم، ويذكرون في كتبهم أنهم مخالفون للسلف، ثم مع هذا : راجت بدعتهم على العالم والجاهل، حتى طبقت مشارق الأرض ومغاربها .
وأنا أدعوك إلى التفكير في هذه المسألة، وذلك : أن السلف قد كثر كلامهم، وتصانيفهم في أصول الدين، وإبطال كلام المتكلمين، وتكفيرهم،
وممن ذكر هذا من متأخري الشافعية : .. والبغوي، وإسماعيل التيمي، ومن بعدهم، كالحافظ الذهبي ؛ وأما متقدموهم : كابن سريج، والدار قطني، وغيرهما، فكلهم على هذا الأمر،
ففتش في كتب هؤلاء ؛ فإن أتيتني بكلمة واحدة : أن منهم رجلاً واحداً لم ينكر على المتكلمين، ولم يكفرهم، فلا تقبل منى شيئاً أبداً ؛
ومع هذا كله، وظهوره غاية الظهور، راج عليكم حتى ادعيتم أن أهل السنة هم المتكلمون ؛ والله المستعان انتهى كلامه رحمه الله
4. وقال الإمام المجدد: "الخامسة والعشرون: أنه متقرر عند الكفار عبدة الأوثان منكري البعث، أن الله سبحانه حكيم يضع الأشياء في مواضعها، والأشعرية يزعمون أنه لا يفعل شيئا لشيء." الدرر السنية 13/144
وقال العلامة سليمان بن سحمان البيان المبدي وهو يحكي اعتقاد الإمام المجدد ص42 :" ويبرأ من رأي الكلابية اتباع عبد الله بن سعيد بن كلاب القائلين بان كلام الله هو المعنى القائم بنفس الباري وأن ما نزل به جبرئيل حكاية أوعبارة عن المعنى النفسي ويقول هذا من قول الجهمية"
وقال في الضياء الشارق ص386 :" ولبشر المريسي وأمثاله من الشبه والكلام في نفي الصفات ما هو من جنس هذا المذكور عند الجهمية المتأخرين، بل كلامه أخف إلحاداً من بعض هؤلاء الضلال، ومع ذلك فأهل العلم متفقون على تكفيره، وعلى أن الصلاة لا تصح خلف كافر جهمي أو غيره"
وقوله ( الجهمية المتأخرين ) يريد به متأخري الأشاعرة
وقال العلامة عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ كما في مجموعة الرسائل والمسائل ( 1/221) وهو يتكلم عن الأشعرية :" وقد حكى ابن القيم -رحمه الله- عن خمسمائة إمام من أئمة الإسلام، ومفاتيه العظام أنهم كفّروا من أنكرالاستواء، وزعم أنه بمعنى الاستيلاء، ومن جملتهم إمامك الشافعي -رحمهالله-، وجملة من أشياخه كمالك وعبد الرحمن بن مهدي والسفيانين، ومن أصحابه أبو يعقوب البويطي والمزني، وبعدهم إمام الأئمة ابن خزيمة الشافعي، وابن سريج، وخلق كثير. وقولنا: إمامك الشافعي مجاراة للنسبة، ومجرد الدعوى، وإلافنحن نعلم أنكم بمعزل عن طريقته في الأصول، وكثير من الفروع، كما هو معروف عند أهل العلم والمعرفة"
وسئل الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز عن منكر صفة العلو ولوكان عالم معروف من شراح الحديث وممن عرف بخدمة السنة فقال هو كافر بعينه واسمع هذا المقطع بصوته
هذا الموضوع منقول بتصرف وهو خاص بطلاب العلم الحريصين على عقيدة أهل السنة والجماعة الصافية الخالية من بدع وكفريات أهل الزيغ من الجهمية والمرجئة والاشاعرة والخوارج
وهذه بعض أسماء المشهورين من علماء الاشاعرة ولا تغتر بشهرتهم ومؤلفاتهم فمنهم شراح الأحاديث والمفسرون والقادة ويسمون بأهل السنة والجماعة ظلما وزورا ويخالفون الصحابة ومن تبعهم بإحسان والمعصوم من عصمه الله
بعض أسماء علماء الأشاعرة
أبو إسحاق الإسفرايينيّ / أبو نُعَيم الأصبهانيّ/ الشيخ أبو محمد الجوينيّ / عبد الملِك أبو المعالي الجوينيّ/ أبو منصور التماميّ / الإسماعيليّ/ البيهقيّ /الدارقطنيّ / الخطيب البغداديّ/ أبو القاسم /القشيريّ وابنه أبو النصر/ أبو إسحاق الشيرازيّ// الإمام الغزاليّ/ الفراوي
أبو الوفاء ابن عقيل الحنبليّ/ الدمغانيّ / الإمام أبو الوليد الباجيّ/ أحمد الرفاعيّ/ أبو القاسم ابن عساكر
السِّلافيّ/ القاضي عياض المالكيّ/ الإمام النوويّ/ الإمام فخر الدين الرازيّ/ القرطبيّ/ عزُّ الدين ابن عبد السّلام / أبو عمروِ ابن الحاجب/ القاضي ابن دقيق العيد/ الإمام علاء الدين الباجيّ / تقي الدين السّبكيّ/ العلائيّ/ زين الدين العراقيّ/ ابن حجر العسقلانيّ/ الإمام مرتضى الزبديّ/ زكريا الأنصاريّ
بهاء الدين الرواس/ وليّ الله الدهلويّ/ محمّد عليش المالكيّ/ الشيخ عبد الله الشرقاويّ/ أبو المحاسن القاوقجيّ/ الإمام حسين الجسر الطرابلسيّ وغيرهم كثير
من أهل التفسير وعلوم القرآن
القرطبي وابن العربي والرازي وابن عطية والمحلي والبيضاوي والثعالبي وأبو حيان وابن الجزري والزركشي والسيوطي والآلوسي والزرقاني والنسفي والقاسمي وغيرهم كثير
من أهل الحديث وعلومه
الحاكم والبيهقي والخطيب البغدادي وابن عساكر والخطابي وأبو نعيم الأصبهاني والقاضي عياض وابن الصلاح والمنذري والنووي والعز بن عبد السلام والهيثمي والمزي وابن حجر وابن المنير وابن بطال , والعراقي وابنه وابن جماعة والعيني والعلائي وابن فورك وابن الملقن وابن دقيق العيد وابن الزملكاني والزيلعي والسيوطي وابن علان والسخاوي والمناوي وعلي القاري والبيقوني واللكنوي والزبيدي وغيرهم كثير
من أهل الفقه وأصوله
فمن الحنفية: ابن نجيم والكاساني والسرخسي والزيلعي والحصكفي والميرغناني والكمال بن الهمام والشرنبلالي وابن أمير الحاج والبزدوي والخادمي وعبد العزيز البخاري وابن عابدين والطحطاوي وغيرهم كثير
ومن المالكية: ابن رشد والقرافي والشاطبي وابن الحاجب وخليل والدردير والباقلاني والدسوقي وزروق واللقاني والزرقاني والنفراوي وابن جزي والعدوي وابن الحاج والسنوسي وابن عليش والعز بن عبدالسلام وغيرهم كثير
ومن الشافعية: الجويني وابنه والرازي والغزالي والآمدي والشيرازي والاسفرائيني والمتولي والسمعاني وابن الصلاح والنووي والرافعي وابن الرفعة والأذرعي والإسنوي والسبكي وابنه والبيضاوي والحصني وزكريا الأنصاري وابن حجر الهيتمي والرملي والشربيني والمحلي وابن المقري والبجيرمي والبيجوري وابن القاسم وقلوبي وعميرة والغزي وابن النقيب والعطار والبناني والدمياطي وآل الأهدل وغيرهم كثير
من أهل التواريخ والسير والتراجم
القاضي عياض والمحب الطبري وابن عساكر والخطيب البغدادي وأبو نعيم الأصبهاني وابن حجر والمزي والسهيلي والصالحي والسيوطي وابن الأثير وابن خلدون والتلمساني والصفدي وابن خليكان وغيرهم كثير
ومن أهل اللغة
الجرجاني والغزويني وابن الأنباري والسيوطي وابن مالك وابن عقيل وابن هشام وابن منظور والفيروزآبادي والزبيدي وابن الحاجب والأزهري وأبو حيان وابن الأثير والجرجاني والحموي وابن فارس والكفوي وابن آجروم والحطاب والأهدل وغيرهم كثير
ومن القادة
نورالدين الشهيد وصلاح الدين الأيوبي والمظفر قطز والظاهر بيبرس وسلاطين الأيوبيين والمماليك, والسلطان محمد الفاتح وسلاطين العثمانيين وغيرهم كثير